لا طفولة بدون عائلة، ولا مستقبل في ظل الحرب. معاً نبني الأمان للأطفال والعائلات
الأطفال
ينصب التركيز الأساسي لقرى الأطفال SOS على مساعدة الأطفال الذين يفتقرون إلى رعاية الوالدين. هدفنا هو تكييف الحلول مع الاحتياجات الفريدة لكل طفل، مع الاعتراف بأنه لا يوجد نهج عالمي. هدفنا الأساسي هو رعاية الأطفال داخل المنازل المحبة، وتمكينهم من الاستفادة من إمكاناتهم الفطرية والتأثير على حياتهم الشخصية ومجتمعاتهم بشكل إيجابي. يدفعنا هذا إلى منع الانفصال الأسري بشكل استباقي وتوسيع الفرص للأطفال غير القادرين على الإقامة مع والديهم مؤقتًا أو لفترات طويلة.
يتمحور عملنا حول قوة الاتصال البشري ويركز على إظهار الأطفال والشباب أنهم ينتمون بغض النظر عن هويتهم. إن الطفولة الإيجابية والداعمة تمكن الأطفال من تطوير المهارات الحياتية والمرونة وشبكات الدعم التي يحتاجونها لتحديد الأهداف الشخصية والانتقال بثقة إلى مرحلة البلوغ المعتمدة على الذات.
يُظهر الأطفال ثقة متزايدة واحترامًا للذات عندما ينتقلون للعيش مع أسرهم الأصلية وبناء علاقات إيجابية مع والديهم أو مقدمي الرعاية. لذلك، نحن حريصون في قرى الأطفال على اختيار نموذج الرعاية الذي يناسب كل طفل على حدة، مع الحفاظ على جو عائلي محب وآمن داخل الأسرة يحتضن الطفل ويبني ثقته بنفسه. كما نتعاون مع الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني المحلية في محيط أسر الأطفال من أجل توفير الخدمات الصحية والاجتماعية والنفسية والاجتماعية المناسبة لهم.
وتجعل إعادة الطفل إلى أسرته الأصلية الانتقال إلى مرحلة دائمة من أجل الحصول على الحماية والرعاية وإيجاد شعور بالانتماء والهدف في جميع مجالات الحياة.
وتدين المنظمة بشدة جميع أشكال العنف والأذى ضد الأطفال والشباب. نحن ملتزمون بالتهيئة والحفاظ على بيئة رعاية وحماية لكل طفل وشاب نصل إليه من خلال برامجنا.
الصحة
لضمان بقاء الأسر معًا و تقويتها، فمن المهم تعزيز قدرتها على تجاوز الأزمات ودعم الصحة البدنية والنفسية للأطفال والشباب والآباء.
إن الأطفال الذين فقدوا رعاية أسرهم بشكل مؤقت أو دائم يتأثرون بشكل غير متناسب بتجارب الطفولة السلبية وبالتالي هم أكثر عرضة للمعاناة من الاضطرابات العقلية التي غالبًا ما تستمر في التأثير عليهم في مرحلة البلوغ. كذلك، من المرجح أن تفتقر الأسر التي تتعرض للضغط إلى خدمات الصحة البدنية. وكلما لزم الأمر أن يتم تقديم المساعدة الطبية والعلاج لهم وفقا لاحتياجات كل أسرة في نهجنا لتقوية الأسرة.
نسعى جاهدين في خدمات الرعاية البديلة لدينا من أجل أن يكون لكل طفل وشاب علاقات داعمة و شعور بالأمان ، وهذا ما يحتاجون إليه للتغلب على الصعوبات وتعزيز صمودهم تجاه الأزمات. نحن نقدم الرعاية الطبية للأسر التي تعاني من ظروف صعبة والرعاية النفسية للأطفال المصابين بصدمات نفسية وفقا لاحتياجاتهم.
يركز عمل قرى الأطفال SOS في الغالب على الوقاية من حالات الصحة النفسية مع التركيز بشكل خاص على الأطفال والأسر المعرضة للخطر. في حالة تجاوز احتياجات الأطفال والشباب قدرات خدماتنا (بسبب ظروف الصحة العقلية الشديدة)، فإننا نتعاون مع الخدمات المتخصصة لدعمهم.
الاستجابة للطوارئ
الأطفال معرضون للخطر بشكل خاص عند وقوع الكوارث والصراعات. إن حماية الأطفال والأسر هي في صميم عملنا الطارئ. نحن نضمن حصول الأشخاص المعرضين للخطر على الدعم والرعاية اللازمين لإعادة بناء حياتهم وتقوية مجتمعاتهم.
تعاني الأسر في الضفة الغربية وقطاع غزة من ظروف اقتصادية ومعيشية ونفسية اجتماعية صعبة نتيجة للحصار المستمر والحالة الاقتصادية الصعبة. وفي بعض الأحيان تتطلب استجابتنا الإنسانية دعما فوريا لتأمين الإمدادات الغذائية الأولية واحتياجات الحياة الأساسية مثل توزيع سلال المعونة. والدعم النفسي والاجتماعي أيضا، وهو ركيزة أساسية في الاستجابة لحالات الطوارئ التي تؤثر على الأطفال والأسر المتضررة من الصراعات والكوارث. حيث تشارك الأسر والأطفال في جلسات الدعم النفسي الاجتماعي التي تقلل من مستويات التوتر والصدمات والخوف بين الأطفال والآباء على حد سواء، وتمكنهم من التعافي معا كأسرة.
ومن خلال مساعداتنا الطارئة في غزة خلال الحرب التي بدأت في أكتوبر 2023، تمكنا بالفعل من الوصول إلى أكثر من 20,000 طفل وبالغ. وقد شملت تدخلاتنا :
توفير الاحتياجات الأساسية للعائلات: عملنا على دعم العائلات ماديا لمنحهم إمكانية الوصول إلى الاحتياجات الأساسية للبقاء على قيد الحياة، مثل الغذاء والماء والأدوية للأطفال والمرضى ومستلزمات النظافة.
الدعم النفسي والإجتماعي: يعاني الأطفال في غزة بشكل كبير من فقدان مقدمي الرعاية الأم أو الأب ، والعنف، وفقدان منازلهم، وموت أقاربهم، اضافة الى تجارب الحرب الرهيبة. يدعم الأخصائيين في طاقمنا الأطفال وذويهم من خلال معالجة الصدمات ومساعدتهم على البقاء على قيد الحياة. وقد دعمنا أكثر من 2000 شخص ضمن أكثر من 300 أسرة عن طريق الجلسات الارشادية الجماعية والفردية.
الأنشطة الترفيهية: تتيح الألعاب والأنشطة الترفيهية للأطفال تجربة لحظات الطفولة السعيدة بعيدا عن ظروف الحرب المأساوية وتمنحهم وقتا ليكونوا على طبيعتهم ويكونوا قادرين على التكيف مع واقعهم الجديد.
استقبال الأطفال غير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم : نستقبل الأطفال غير المصحوبين و المنفصلين عن والديهم ونقدم لهم الرعاية والدعم والحماية اللازمة. وفي العديد من الحالات نجحنا في لم شمل الأطفال مع عائلاتهم .
في التعليم
تعطي قرى الأطفال SOS الأولوية للتعليم والتنمية الشخصية لجميع الأطفال والشباب في برنامج الرعاية الأسرية. هدفنا هو تمكين الأطفال من التطور إلى بالغين لديهم المهارات لتحمل المسؤولية عن أنفسهم والمساهمة بشكل إيجابي في المجتمع الفلسطيني. ونعتقد أن كل طفل فريد من نوعه وينبغي أن يشارك في نموه ومستقبله. لذلك، يساعد كل طفل وشاب في وضع خطة تنمية فردية شخصية كل عام، بمساعدة أمهات SOS والأخصائيين الاجتماعيين العاملين في رعاية الشباب. كل طفل في قرى الأطفال SOS فلسطين يتلقى تعليمًا عالي الجودة ونحن ندعم جميع الشباب لإنهاء الجامعة أو التدريب المهني.
كما نضمن وصول الأطفال إلى التعليم في برنامجنا لتعزيز الأسرة، حيث نقدم المنح الدراسية والنقل والدعم التعليمي بعد المدرسة للأطفال من الأسر الضعيفة. بالنسبة لآباء أو مهن هذه العائلات، نقدم دورات التدريب المهني وإدارة الأعمال لتمكينهم من أن يصبحوا مستقلين اقتصاديًا.
عائلات
أطفال
شباب
مازن أكرم سبيتاني
أمل
نادر حواري
ما قاله شريكنا
يحتاج الأطفال إلى شخص مثلك يقف إلى جانبهم مهما حدث. شخص قريب منهم عندما يكونوا صغارًا ويحتاجون الى رعاية شخص يؤمن بهم عندما يكونوا مستعدين للإنطلاق في حياتهم المستقلة إلى العالم.
كن هذا الشخص وادعمهم الآن!
i
y
f
c
n