
يبلغ فارس من العمر أربعة سنوات ، حضر الى قرى الأطفال SOS من خلال امام مسجد وجده كطفل منفصل وغير مصحوب في شهر كانون الثاني من عام 2024 حيث قضى فارس سنة وثمانية أشهر في رعاية قرى الأطفال في بيت ماما هداية.
في هذه الاثناء بذل الفريق جهود عديدة من أجل لم شمل الطفل مع أهله وخاصة ان اسم الطفل معروف بالكامل ولكن لم يتمكن الفريق من الوصول الى أهله بسبب ظروف الحرب القاسية.
"رغم عمره الصغير، عندما رأى والده ركض اليه بسرعة مع انه فُقد عندما كان يبلغ من العمر تقريبا سنتان فقط" تقول وصال عدوان ، مسؤولة مشروع الأطفال المنفصلين والغير مصحوبين.
خلال الفترة السابقة حاول الأخصائي الاجتماعي ابراهيم تتبع عائلة الطفل ولكن دون جدوى، حيث بقي الطفل في رعاية قرى الأطفال SOS يتلقى الدعم والرعاية والعناية اليومية حسب احتياجه من مقدمة الرعاية في المخيم.
في أحد الأيام احتاج الطفل رعاية طبية عاجلة فتوجهت به مقدمة الرعاية والأخصائي الى المشفى القريب من المخيم، وعليه طلب الأخصائي من ادارة المشفى أن يحاولو تزويده بعنوان للعائلة حيث بسبب النزوح المتكرر والفوضى التي حصلت بسبب القصف المستمر كان من الصعب الوصول الى العائلة.
بعد محاولات عديدة زوده المستشفى بالعنوان ،وبدوره الأخصائي قام بتزويد العنوان لنقطة التواصل في وزارة التنمية الاجتماعية والتي تحققت من العائلة ونسب الأب وفقا للأوراق الثبوتية التي قام بتزويدها للوزارة.
وبعد أسبوع قررت الوزارة تسليم الطفل لأهله، حضر الأب برفقة أخته الى المخيم، ومن بعيد رأى الطفل والده مع أنه كان في سن من الصعب تذكر ملامح والده. ركض اليه بسرعة وحضنه.
قبل أن يغادروا معًا إلى خيمتهم، تلقّت العائلة دعمًا من الفريق شمل حليب الأطفال، والخضروات، وملابس صيفية وشتوية للطفل، بالإضافة إلى مستلزمات أساسية أخرى. كما قام الفريق بإشراك العائلة في برنامج الدعم ما بعد لمّ الشمل لمساعدتهم اقتصاديًا ونفسيًا واجتماعيًا خلال الفترة التي تلت عودة فارس.
i
y
f
c
n