تعتني نبيلة بعائلتها المكونة من 6 أطفال و زوجها الأصم. حيث إنها تمكنت من تحقيق دخل صغير عن طريق برنامج تقوية الأسر التابع لقرى الأطفال SOS في فلسطين، من خلال خياطة الملابس و الأقمشة حتى تتمكن من دعم بناتها الثلاث و أبنائها الثلاثة على نحو أفضل.
أقامت نبيلة غرفة صغيرة بجوار غرفة المعيشة حيث تحتفظ بآلة الخياطة الخاصة بها حتى تتمكن من العمل من المنزل. لقد تواصلت مع SOS لأول مرة منذ 3 سنوات. تقول نبيلة إنها للمرة الأولى يوجد من يساعدها و يدعمها في الحياة. قبل أن يتم دعمها من قبل فريق SOS، كانت نبيلة تتمنى أن تحصل على هذا الدعم، ولكن لا توجد إمكانيات لمساعدة نفسها. نظرًا لأن بيتها كان صغيرا جدًا وجميع الأطفال يقطنون في غرفة واحدة، فلم يكن من الممكن القيام بأي عمل بين الأطفال. أخبرت نبيلة الأخصائيات الاجتماعيات بأنها ستحتاج بالفعل إلى غرفة منفصلة لتتمكن من العمل جيداً.
نبيلة ممتنة للغاية اليوم لأنها تستطيع التواصل مع الأخصائيات في أي وقت إذا حدث شيء ما. قبل بعض الوقت لم تكن على ما يرام من الناحية النفسية، وساعدتها SOS على أن تصبح أكثر استقرارًا لتتمكن من العمل.
كان لديها العديد من العقبات لتتغلب عليها، ولكن بفضل SOS لم تشعر بأنها وحيدة. مجرد الشعور بأن هناك شخصًا ما من أجلها ساعد نبيلة كثيرًا على الوقوف على قدميها، شخصا لا يحكم عليها، يكون مثل الأخت عندما تشعر بأنها ليست بخير. كان من الصعب على نبيلة التفكير على نحو إيجابي لولا مساعدة الأخصائيات الاجتماعيات. تتذكر عندما التقت بهم لأول مرة ، كانت بالكاد تستطيع مغادرة المنزل. جاءت إليها متطوعة من جمعية محلية ذات يوم وسألت نبيلة عما إذا كانت مهتمة بالانضمام إلى برنامج تقوية الأسرة في SOS لأنها كانت تحتاج إلى مساندة. بمساعدة المتطوعة سجلت في البرنامج وتم تحديد موعد التقييم الأول. ثم قررت منظمة SOS قبول نبيلة في البرنامج.
فقد الابن الأكبر لنبيلة وظيفته، وساعدته نبيلة مباشرة على الانخراط في مهنة الخياطة. في الوقت الحالي، قد يكون من المفيد الحصول على ماكينة خياطة أخرى بحيث يمكنها الحصول على المزيد من الدخل لتصبح مستقلة في عملها. على المدى الطويل، يمكنها أن تتخيل محل الخياطة وهو يصبح شركة عائلية.
i
y
f
c
n