رُبى، الطفلة ذات الـ 12 عامًا، أنهت عامها الدراسي السادس بأداء مُبهر، حيث حصلت على تقدير ممتاز في جميع المواد الأكاديمية. بفضل تفوقها اللافت، سوف تنتقل بسلاسة إلى الصف السابع دون مواجهة أي صعوبات، وذلك بفضل دافعها القوي وقدراتها المتميزة.
انتقلت ربى الى الضفة الغربية وتحديدا بيت لحم مع المجموعة التي تم إخلاؤها من قرية الأطفال SOS رفح في شهر آذار هذا العام. وبعد فترة انقطاع دامت قرابة الثمانية أشهر تمكنت رُبى من متابعة دراستها وتعويض ما فاتها عندما التحقت بالفصل الدراسي المكثف الذي نظمته قرى الأطفال SOS في العطلة الصيفية.
كان لمقدمة الرعاية دور كبير في رحلة رُبى التعليمية، بالإضافة إلى دعم المختصين الذين ساهموا في تحسين حالتها النفسية. رغم الانقطاع الطويل عن التعليم في غزة، جاءت التقييمات الأكاديمية الأولية إيجابية ومطمئنة.
"كان من المتوقع أن يتراجع الأطفال بعد هذا الانقطاع الكبير عن الدراسة، ولكن عندما سمعت من معلمة ربى عن تقدمها في المهارات الصفية وتقييمها لسرعة حفظها تفاءلت كثيرا" معتز لباد ، الأخصائي النفسي في برنامج قرية الأطفال SOS رفح- متواجد مع الأطفال في بيت لحم.
انضمت رُبى الى دورة مساندة في اللغة الإنجليزية، مما ساعدها على تنمية مهاراتها الأساسية وتكوين صداقات جديدة.
بفضل الجهود الكبيرة التي بذلتها، تمكنت رُبى من التغلب على قلقها وتحسين حالتها النفسية بشكل كبير، مما زاد من ثقتها بنفسها. هذا النجاح انعكس على حياتها الاجتماعية، حيث كونت صداقات جديدة في المدرسة، مما عزز من اندماجها الاجتماعي وزيادة مستوى ثقتها الشخصية.
تعيش رُبى الآن مع اثنتين من شقيقاتها واثنتين أخريات مع مقدمة الرعاية "ماما اعتماد"، حيث تساعدها في تخطي التجارب والذكريات الصعبة وتشجعها على الانضمام للأنشطة المفتوحة في قرية الأطفال SOS وخارجها.
تحب ربى المشاركة في أنشطة التشكيل والرسم على الصلصال وتستمتع في تشكيل الصلصال وانتاج أشكال تعبر عما في داخلها، وتلونها بلونها المفضل الأحمر.
بفضل هذا التقدم الملحوظ، تعيش رُبى في أجواء مليئة بالحب والسلام تساعدها على التأقلم والعيش بسلام مجددا.
i
y
f
c
n