قصة جميلة و ألوان الأمل

جميلة، طفلة هادئة تمتاز بشخصية محبوبة وابتسامة دافئة، تدرس في الصف السابع في مدينة بيت لحم. برغم ما عانته من ظروف حياتية صعبة، إلا أن إرادتها وعزيمتها في مواجهة التحديات كانتا دائما ردة فعلها الأولى، وتعلمت أن تستمد قوتها من تلك الصعوبات.

تملك جميلة مهارات استثنائية في الرسم والتخطيط، حيث تلجأ إليها معلماتها لمساعدتهن في إنجاز اللوحات المدرسية. هذه المهارة المميزة جعلتها واحدة من المرشحات للانضمام إلى البرلمان الطلابي للمدرسة، وهي خطوة أولى في تحقيق أحلامها الكبيرة. تقول: "أريد أن أصبح رسامة مشهورة وطبيبة أطفال في المستقبل".

ورغم الفجوة التعليمية التي تعرض لها الأطفال بسبب الحرب عندما كانوا سابقا في غزة ، ولكن جميلة حافظت على تقدير الامتياز في المدرسة الصيفية هذا العام ، مما جعلها مثالًا يُحتذى به لتتقدم نحو الصف السابع الأساسي بخطى ثابتة في بداية أيلول هذا العام.

في أوقات فراغها، تجد جميلة شغفها في الرسم والكتابة، وتملأ لوحاتها بأحلامها وألوانها الزاهية. كذلك، تحب قضاء الوقت مع صديقاتها وأخوتها والمجتمع من حولها ، خاصة المشاركة في الأنشطة المجتمعية الجديدة.

لدى جميلة أربعة أخوة وأخوات لا يزالون يعيشون في غزة، وهم جزء من وحدة رعاية الشباب في القطاع، ولهم تواصل دائم معها عبر الهاتف. وقد وجدت جميلة وأخوتها في بيت ماما صابرين تجربة قطف الزيتون هذا العام ممتعة، حيث شاركت جيرانها هذه اللحظات المميزة، وأحضرت معها أوراق الرسم لتستوحي من موسم الزيتون لوحات جميلة.

تستمر جميلة بكل قوة نحو مستقبل مشرق، حاملةً معها أحلامها الكبيرة وأملها بغدٍ أفضل ونقلة نوعية في تعليمها الأكاديمي وحياتها العملية الجديدة.